فصل: سعيد بن سهيل

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الطبقات الكبرى **


 ومن بني مغالة وهم من بني عمرو بن مالك بن النجار‏.‏

 أوس بن ثابت

ابن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار وهو أخو حسان بن ثابت الشاعر وأبو شداد بن أوس وأم أوس بن ثابت سخطى بنت حارثة بن لوذان بن عبد ود من بني ساعدة وكان ثابت بن المنذر خلف على سخطى بعد أبيه وكانت العرب تفعل ذلك ولا ترى فيه شيئا وشهد أوس العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال وأخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم أوس بن ثابت وعثمان بن عفان قال وكذلك قال محمد بن إسحاق قال محمد بن عمر وشهد أوس بن ثابت بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي في خلافة عثمان بن عفان بالمدينة وله عقب ببيت المقدس وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري وقتل أوس بن ثابت يوم أحد شهيدا ولم يعرف ذلك محمد بن عمر وأخوه‏.‏

 أبو شيخ

واسمه أبي بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار وأمه سخطى بنت حارثة بن لوذان بن عبد ود من بني ساعدة وهو وأوس ابنا خالة قيس بن عمرو النجاري وابنا خالة سماك بن ثابت من بني الحارث بن الخزرج وشهد أبو شيخ بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة شهيدا في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة وليس ‏.‏

 أبو طلحة

واسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار وأمه عبادة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار وكان لأبي طلحة من الولد عبد الله وأبو عمير وأمهما أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أخبرنا معن بن عيسى قال أخبرنا أبو طلحة رجل من ولد أبي طلحة قال كان اسم أبي طلحة زيدا وهو الذي يقول أنا أبو طلحة واسمي زيد وكل يوم في سلاحي صيد قال محمد بن عمر شهد أبو طلحة العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن جعفر عن سعد بن إبراهيم قال وحدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قالا آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي طلحة وأرقم بن الأرقم المخزومي أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال رفعت رأسي يوم أحد فجعلت أنظر فما أرى أحدا من القوم إلا يميد تحت حجفته من النعاس أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن بكر السهمي قالا أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال قال أبو طلحة كنت ممن أنزل عليه النعاس يوم أحد حتى سقط سيفي من يدي مرارا أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وقبيصة بن عقبة قالا أخبرنا سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر أو عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل قال محمد بن عمر وكان أبو طلحة رضي الله تعالى عنه صيتا وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين من قتل قتيلا فله سلبه فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلا فأخذ أسلابهم أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم في حجته لما حلق بدأ بشقه الأيمن قال هكذا فوزعه بين الناس فأصابهم الشعرة والشعرتان وأقل من ذلك وأكثر ثم قال بشقه الآخر هكذا فقال أين أبو طلحة قال فدفعه إليه قال محمد فحدثت به عبيدة قلت إنا قد أصبنا عند آل أنس منه شيئا قال فقال عبيدة لأن يكون عندي منه شعرة أحب إلي من كل صفراء وبيضاء في الأرض أخبرنا روح بن عبادة وعبد الوهاب بن عطاء العجلي قال أخبرنا بن عون عن محمد بن سيرين قال لما حج النبي صلى الله عليه وسلم تلك الحجة حلق فكان أول من قام فأخذ شعره أبو طلحة ثم قام الناس فأخذوا أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أبي طلحة فرأى ابنا له يكنى أبا عمير حزينا قال وكان إذا رآه مازحه النبي صلى الله عليه وسلم قال فقال ما لي أرى أبا عمير حزينا قالوا مات يا رسول الله نغره الذي كان يلعب به قال فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول أبا عمير ما فعل النغير أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك أن أبا طلحة كان يكثر الصوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أفطر بعده إلا في مرض أو في سفر حتى لقي الله أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك أن أبا طلحة سرد الصوم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة لا يفطر إلا يوم فطر أو أضحى أو في مرض أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا ثابت عن أنس بن مالك أن أبا طلحة كان يرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد والنبي صلى الله عليه وسلم خلفه يتترس به وكان راميا فكان إذا ما رفع رأسه ينظر أين وقع سهمه فيرفع أبو طلحة رأسه ويقول هكذا بأبي أنت وأمي يا رسول الله لا يصيبك سهم نحري دون نحرك وكان أبو طلحة يشور نفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول إني جلد يا رسول الله فوجهني في حوائجك ومرني بما شئت أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أبا طلحة اكتوى وكوى أنسا من اللقوة أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا بن عون عن عمرو بن سعيد عن أبي طلحة قال كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر قال محمد بن عمر وكان أبو طلحة رجلا آدم مربوعا لا يغير شيبه ومات بالمدينة سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه وهو يومئذ بن سبعين سنة وأهل البصرة يروون أنه ركب البحر فمات فيه فدفنوه في جزيرة أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا ثابت وعلي بن زيد عن أنس بن مالك أن أبا طلحة قرأ هذه الآية انفروا خفافا وثقالا فقال أرى ربي يستنفرنا شيوخنا وشباننا جهزوني أي بني جهزوني فقال بنوه قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما ونحن نغزو عنك فقال جهزوني فركب البحر فمات فلم يجدوا له جزيرة إلا بعد سبعة أيام فدفنوه فيها ولم يتغير قال محمد بن عمر وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري ولأبي طلحة عقب بالمدينة والبصرة قال عبد الله بن محمد بن عمارة وآل أبي طلحة وآل نبيط بن جابر وآل عقبة بن كديم يتوارثون دون بني مغالة وبني حديلة ثلاثة نفر ‏.‏

 ثعلبة بن عمرو

ابن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول وهو عامر بن مالك بن النجار وأمه كبشة بنت ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار وهي أخت حسان بن ثابت الشاعر وكان لثعلبة من الولد أم ثابت وأمها كبشة بنت مالك بن قيس بن محرث بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار وشهد ثعلبة بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال محمد بن عمر وتوفي في خلافة عثمان بن عفان بالمدينة وليس له عقب وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري لم يدرك ثعلبة عثمان وقتل يوم جسر أبي عبيد شهيدا في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه‏.‏

 الحارث بن الصمة

ابن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول ويكنى أبا سعد وأمه تماضر بنت عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة من قيس عيلان وكان للحارث بن الصمة من الولد سعد قتل يوم صفين مع علي بن أبي طالب رحمة الله عليه وأمه أم الحكم وهي خولة بنت عقبة بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم من الأوس وأبو الجهيم بن الحارث وقد صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه وأمه عتيلة نبت كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحارث بن الصمة وصهيب بن سنان أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن المسور بن رفاعة عن عبد الله بن مكنف قال خرج الحارث بن الصمة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان بالروحاء كسر فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وضرب له بسهمه وأجره فكان كمن شهدها قال محمد بن عمر وشهد الحارث أحدا وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ حين انكشف الناس وبايعه على الموت وقتل عثمان بن عبد الله بن المغيرة المخزومي وأخذ سلبه درعا ومغفرا وسيفا جيدا ولم نسمع بأحد سلب يومئذ غيره فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الحمد لله الذي أحانه وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد يقول ما فعل عمي ما فعل حمزة فخرج الحارث بن الصمة في طلبه فأبطأ فخرج علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وهو يرتجز ويقول‏:‏ يا رب إن الحارث بن الصمه كان رفيقا وبنا ذا ذمه قد ضل في مهامه مهمه يلتمس الجنة فيها ثمه حتى انتهى علي بن أبي طالب إلى الحارث فوجده ووجد حمزة مقتولا فرجعا فأخبرا النبي صلى الله عليه وسلم وشهد الحارث أيضا يوم بئر معونة وقتل يومئذ شهيدا في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة وللحارث بن الصمة اليوم عقب بالمدينة وبغداد‏.‏

 سهل بن عتيك

ابن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول وأمه جميلة بنت علقمة بن عمرو بن ثقف بن مالك بن مبذول وكان لسهل أخ يسمى الحارث بن عتيك ويكنى أبا أخزم ولم يشهد بدرا وأمه أيضا جميلة بنت علقمة وهي أم سهل وكان أبو معشر وحده يقول سهل بن عبيد وهو خطأ منه أو عنه وشهد سهل بن عتيك القبة مع السبعين من الأنصار في رواية موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبي معشر ومحمد بن عمر وشهد سهل بن عتيك بدرا وأحدا وليس له عقب وقتل أخوه أبو أخزم يوم جسر أبي عبيد شهيدا وكان قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة نفر

 ومن بني عدي بن النجار‏.‏

 حارثة بن سراقة

ابن الحارث بن عدي بن مالك بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وأمه أم حارثة واسمها الربيع بنت النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وهي عمة أنس بن مالك بن النضر خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحارثة بن سراقة والسائب بن عثمان بن مظعون وشهد حارثة بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يومئذ شهيدا رماه حبان بن العرقة بسهم فأصاب حنجرته فقتله وليس لحارثة عقب أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن حارثة بن سراقة خرج نظارا فأتاه سهم فقتله فقالت أمه يا رسول الله قد عرفت موضع حارثة مني فإن كان في الجنة صبرت وإلا رأيت ما أصنع قال يا أم حارثة إنها ليست بجنة واحدة ولكنها جنان كثيرة وإن حارثة لفي أفضلها أو قال في أعلى الفردوس شك يزيد بن هارون‏.‏

 عمرو بن ثعلبة

ابن وهب بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار ويكنى أبا حكيم وأمه أم حكيم بنت النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار عمه أنس بن مالك وعمرو بن ثعلبة هو بن خالة حارثة بن سراقة وكان لعمرو من الولد ‏.‏

 محرز بن عامر

ابن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن النجار وأمه سعدى بنت خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بن كعب بن مالك بن حارثة بن غنم بن السلم من الأوس وهي أخت سعد بن خيثمة وكان لمحرز من الولد أسماء وكلثم وأمهما أم سهل بنت أبي خارجة عمرو بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وشهد محرز بدرا وتوفي صبيحة غدا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد فهو يصير فيمن شهد أحدا وليس له عقب‏.‏

 سليط بن قيس

ابن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وأمه زغيبة بنت زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار وهي أخت أبي أمامة أسعد بن زرارة وكان لسليط من الولد ثبيتة وأمها سخيلة بنت الصمة بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول وهي أخت الحارث بن الصمة وكان سليط بن قيس وأبو صرمة لما أسلما يكسران أصنام بني عدي بن النجار وشهد سليط بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم جسر أبي عبيد شهيدا سنة أربع عشرة وليس له عقب واسمه أسيرة بن عمرو ويكنى عمرو أبا خارجة بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وأمه آمنة بنت أوس بن عجرة من بلي حليف بني عوف بن الخزرج وكان لأبي سليط من الولد عبد الله وفضالة وأمهما عمرة بنت حية بن ضمرة بن الخيار بن عمرو بن مبذول وشهد أبو سليط بدرا وأحدا وليس له عقب‏.‏

 عامر بن أمية

ابن زيد بن الحسحاس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وكان لعامر من الولد هشام بن عامر وقد صحب النبي صلى الله عليه وسلم ونزل البصرة وأمه من بهراء وشهد عامر بدرا وأحدا وقتل يوم أحد شهيدا وليس له عقب‏.‏

 ثابت بن خنساء

ابن عمرو بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وليس له عقب شهد بدرا في رواية محمد بن عمر الأسلمي ولم نجد لعمرو بن مالك بن عدي توليدا في كتاب نسب الأنصار الذي كتبناه عن عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري‏.‏

 قيس بن السكن

ابن قيس بن زعوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار ويكنى أبا زيد ويذكرون أنه فيمن جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لقيس بن السكن من الولد زيد وإسحاق وخولة وأمهم أم خولة بنت سفيان بن قيس بن زعوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وشهد قيس بن السكن بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم جسر أبي عبيد شهيدا وليس له عقب‏.‏

 أبو الأعور واسمه

كعب بن الحارث بن ظالم بن عبس بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وأمه أم نيار بنت إياس بن عامر بن ثعلبة بن بلي حلفاء بني حارثة بن الحارث من الأوس وشهد أبو الأعور بدرا وأحدا وليس له عقب قال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري اسم أبي الأعور الحارث بن ظالم بن عبس وإنما كعب الذي وقع في الكتب عم أبي الأعور فسماه به من لا يعرف النسب وهو خطأ‏.‏

 حرام بن ملحان

واسم ملحان مالك بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وأمه مليكة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار شهد بدرا وأحدا وبئر معونة وقتل يومئذ شهيدا في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة وليس له عقب أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا ثابت عن أنس بن مالك قال جاء ناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ابعث معنا رجالا يعلمونا القرآن والسنة فبعث إليهم سبعين رجلا من الأنصار يقال لهم القراء فيهم خالي حرام كانوا يقرؤون القرآن ويتدارسون بالليل ويتعلمون وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه بالمسجد ويحتطبون فيبيعونه ويشترون به الطعام لأهل الصفة والفقراء فبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم فعرضوا لهم فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان فقالوا اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا قال وأتى رجل حراما خال أنس من خلفه فطعنه برمح حتى أنفذه فقال حرام فزت ورب الكعبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإخوانه إن إخوانكم قد قتلوا وإنهم قالوا اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا حدثنا عفان بن مسلم قال أخبرنا همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث حراما أخا أم سليم في سبعين رجلا إلى بني عامر فلما قدموا قال لهم خالي أتقدمكم فإن آمنوني حتى أبلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا كنتم مني قريبا قال فتقدم فآمنوه فبينما هو يحدثهم عن رسول الله إذ أومؤوا إلى رجل فطعنه فأنفذه فقال الله أكبر فزت ورب الكعبة قال ثم مالوا على بقية أصحابه فقتلوهم إلا رجلا أعرج كان قد صعد على الجبل قال وحدثنا أنس أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنهم قد لقوا ربهم فرضي عنهم وأرضاهم قال أنس كنا نقرأ أن بلغوا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا قال ثم نسخ ذلك بعد فدعا رسول الله ثلاثين صباحا على رعل وذكوان وبني لحيان وعصية الذين عصوا الله وعصوا الرحمن أخبرنا عمرو بن عاصم قال أخبرنا همام قال أخبرنا عاصم بن بهدلة أن بن مسعود قال من سره أن يشهد على قوم أنهم شهدوا فليشهد على هؤلاء وأخوه‏.‏

 سليم بن ملحان

واسم ملحان مالك بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وأمه مليكة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار وهما أخوا أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك امرأة أبي طلحة وأخوا أم حرام امرأة عبادة بن الصامت وشهد سليم بدرا وأحدا ويوم بئر معونة وقتل يومئذ شهيدا مع من قتل من الأنصار وذلك في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة وليس له عقب وقد انقرض أيضا ولد خالد بن زيد بن حرام فلم يبق منهم أحد ومن حلفاء بني عدي بن النجار‏.‏

 سواد بن غزية

ابن وهب بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي طعنه النبي صلى الله عليه وسلم بمخصرة ثم أعطاه إياها فقال استقد وله عقب بالشام بإيلياء أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى سواد بن عمرو هكذا قال إسماعيل ملتحفا فقال خط خط ورس ورس ثم طعن بعود أو سواك في بطنه فماد في بطنه فأثر في بطنه فقال القصاص يا رسول الله قال رسول الله القصاص وكشف له عن بطنه فقالت الأنصار يا سواد رسول الله فقال ما لبشر أحد على بشري من فضل قال وكشف له عن بطنه فقبله وقال أتركها لتشفع لي بها يوم القيامة قال الحسن فأدركه الإيمان عند ذلك اثنا عشر رجلا ومن بني مازن بن النجار واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمر بن غنم بن مازن وأمه شيبة بنت عاصم بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار وكان لقيس من الولد الفاكه وأم الحارث وأمهما أمامة بنت معاذ بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن غنم بن كعب بن سلمة بن الخزرج وليس لقيس اليوم عقب وكان لقيس ثلاثة إخوة صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم ولم يشهدوا بدرا منهم الحارث بن أبي صعصعة قتل يوم اليمامة شهيدا وأبو كلاب وجابر ابنا أبي صعصعة قتلا يوم مؤتة شهيدين وأمهم جميعا أم قيس وهي شيبة بنت عاصم بن عمرو بن عوف بن مبذول وشهد قيس بن أبي صعصعة العقبة مع السبعين من الأنصار في رواية موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبي معشر ومحمد بن عمر وشهد قيس أيضا بدرا وأحدا أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل قيس بن أبي صعصعة يوم بدر على المشاة يعني على الساقة‏.‏

 عبد الله بن كعب

ابن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ويكنى أبا الحارث وأمه رباب بنت عبد الله بن حبيب بن زيد بن ثعلبة بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج وكان لعبد الله بن كعب من الولد الحارث وأمه زغيبة بنت أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول فولد الحارث بن عبد الله عبد الله قتل يوم الحرة وشهد عبد الله بن كعب بدرا وكان عامل النبي صلى الله عليه وسلم على المغانم يوم بدر وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي في خلافة عثمان بن عفان وله عقب بالمدينة وبغداد قال محمد بن سعد وسمعت بعض الأنصار قال كان عبد الله بن كعب يكنى أبا يحيى وهو أخي أبي ليلى المازني‏.‏

 أبو داود

واسمه عمير بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن وأمه نائلة بنت أبي عاصم بن غزية بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو وكان لأبي داود من الولد داود وسعد وحمزة وأمهم نائلة بنت سراقة بن كعب بن عبد العزى بن غزية بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار وجعفر وأمه من كلب وكان لأبي داود عقب فانقرضوا حديثا من الزمان فلم يبق منهم أحد وشهد أبو داود بدرا وأحدا ابن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن وأمه عتيلة بنت قيس بن زعوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر وعمرة القضية ويوم مؤتة قتل يومئذ شهيدا فيمن قتل من الأنصار وذلك في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة وليس له عقب‏.‏

 قيس بن مخلد

ابن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار وأمه غيطلة بنت مالك بن صرمة بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وكان لقيس بن مخلد من الولد ثعلبة وأمه زغيبة بنت أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار شهد قيس بن مخلد بدرا وأحدا وقتل يومئذ شهيدا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وليس له عقب وقد انقرض أيضا ولد حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن ولم يبق منهم أحد ومن حلفاء بني مازن بن النجار‏.‏

 عصيمة

 ومن بني دينار بن النجار‏.‏

 النعمان بن عبد عمرو

ابن مسعود بن عبد بن حارثة بن دينار وأمه السميراء بنت قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار شهد بدرا وأحدا وقتل يومئذ شهيدا وليس له عقب وأخوه‏.‏

 الضحاك بن عبد عمرو

ابن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار وأمه أيضا السميراء بنت قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل شهد بدرا وأحدا وليس له عقب وكان للنعمان وللضحاك أخ من أبيهما وأمهما يقال له قطبة بن عبد عمرو بن مسعود صحب النبي صلى الله عليه وسلم وقتل يوم بئر معونة شهيدا‏.‏

 جابر بن خالد

ابن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار وكان له من الولد عبد الرحمن بن جابر وأمه عميرة بنت سليم بن الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار وشهد جابر بن خالد بدرا وأحدا وتوفي وليس له عقب ابن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار وأمه ليلى بنت عبد الله بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم من بلحبلى وكان لكعب من الولد عبد الله وجميلة وأمهما أم الرياع بنت عبد عمرو بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار وهي أخت النعمان والضحاك وقطبة بني عبد عمرو وشهد كعب بن زيد بدرا وأحدا وبئر معونة وارتث يومئذ فشهد الخندق وقتل يومئذ شهيدا قتله ضرار بن الخطاب الفهري وذلك في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة وليس لكعب بن زيد عقب‏.‏

 سليم بن الحارث

ابن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار وهو أخو النعمان والضحاك وقطبة بني عبد عمرو بن مسعود لأمهم السميراء بنت قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل وكان لسليم بن الحارث من الولد الحكم وعميرة وأمهما سهيمة بنت هلال بن دارم من بني سليم بن منصور وشهد سليم بن الحارث بدرا وأحدا وقتل يومئذ شهيدا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وله عقب‏.‏

 سعيد بن سهيل

ابن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار هكذا قال موسى بن عقبة ومحمد بن عمر وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري وهكذا هو في نسب الأنصار سعيد بن سهيل وأما محمد بن إسحاق وأبو معشر فقالا هو سعد بن سهيل وشهد بدرا وأحدا وتوفي وليس له عقب وكانت له ابنة يقال لها هزيلة فهلكت‏.‏

 ومن حلفاء بني دينار بن النجار‏.‏

 بجير بن أبي بجير

حليف لهم من بلي ويقال هو من جهينة وبنو دينار بن النجار يقولون هو مولى لنا وشهد بجير بدرا وأحدا وليس له عقب وقد انقرض أعقابهم جميعا إلا بقية سليم بن الحارث سبعة نفر ومن بني الحارث بن الخزرج ثم من بني كعب بن الحارث بن الخزرج‏.‏

 سعد بن الربيع

ابن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج وأمه هزيلة بنت عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج وكان لسعد من الولد أم سعد واسمها جميلة وهي أم خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك وأمها عمرة بنت حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار وهي أخت عمارة وعمرو ابني حزم وشهد سعد بن الربيع العقبة في روايتهم جميعا وهو أحد النقباء الاثني عشر وكان سعد يكتب في الجاهلية وكانت الكتابة في العرب قليلة أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري قال وأخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قالا آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سعد بن الربيع وعبد الرحمن بن عوف وكذلك قال محمد بن إسحاق أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حميد الطويل حدثنيه عن أنس بن مالك قال لما قدم عبد الرحمن بن عوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة آخى بينه وبين سعد بن الربيع قال فانطلق به سعد إلى منزله فدعا بطعام فأكلا وقال له لي امرأتان وأنت أخي في الله لا امرأة لك فأنزل عن إحداهما فتزوجها قال لا والله قال هلم إلى حديقتي أشاطركها قال فقال لا بارك الله لك في أهلك ومالك دلوني على السوق قال فانطلق فاشترى سمنا وأقطا وباع قال فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم في سكة من سكك المدينة وعليه وضر من صفرة قال فقال له مهيم قال يا رسول الله تزوجت امرأة من الأنصار على وزن نواة من ذهب أو قال نواة من ذهب فقال أولم ولو بشاة قال قال محمد بن عمر وشهد سعد بن الربيع بدرا وأحدا وقتل بوم أحد شهيدا وليس له عقب وانقرض ولد عمرو بن أبي زهير بن مالك فلم يبق منهم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت سعدا يوم أحد وقد شرع فيه اثنا عشر سنانا أخبرنا معن بن عيسى قال أخبرنا مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد أنه قال لما كان يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأتيني بخبر سعد بن الربيع فقال رجل أنا يا رسول الله فذهب الرجل يطوف بين القتلى فقال له سعد بن الربيع ما شأنك قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لآتيه بخبرك قال فاذهب إليه فأقرئه مني السلام وأخبره أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة وأن قد أنفذت مقاتلي وأخبر قومك أنه لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله وأحد منهم حي قال محمد بن عمر ومات سعد بن الربيع من جراحاته تلك وقتل يومئذ خارجة بن زيد بن أبي زهير فدفنا جميعا في قبر واحد فلما أجرى معاوية كظامه نادى مناديه بالمدينة من كان له قتيل بأحد فليشهد فخرج الناس إلى قتلاهم فوجدوهم رطابا يتثنون وكان قبر سعد بن الربيع وخارجة بن زيد معتزلا فترك وسوي عليه التراب أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال جاءت امرأة سعد بن الربيع بابنتيها من سعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله هاتان ابنتا سعد قتل أبوهما يوم أحد شهيدا وإن عمهما أخذ مالهما فاستفاءه فلم يدع لهما مالا والله لا تنكحان إلا ولهما مال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي الله في ذلك فأنزل الله عليه آية الميراث فدعا عمهما فقال أعط ابنتي سعد الثلثين وأعط أمهما الثمن ولك ما بقي‏.‏

 خارجة بن زيد

ابن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ويكنى أبا زيد وأمه السيدة بنت عامر بن عبيد بن غيان بن عامر بن خطمة من الأوس وكان لخارجة من الولد زيد بن خارجة وهو الذي سمع منه الكلام بعد موته في زمن عثمان بن عفان وحبيبة بنت خارجة تزوجها أبو بكر الصديق فولدت له أم كلثوم وأمهما هزيلة بنت عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج وهما أخوا سعد بن الربيع لأمه وكان لخارجة بن زيد عقب فانقرضوا وانقرض أيضا ولد زهير بن أبي زهير بن مالك فلم يبق منهم أحد وشهد خارجة بن زيد بن أبي زهير العقبة في روايتهم جميعا أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال محمد بن عمر وأخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة قال وأخبرنا عبد الله بن جعفر عن سعد بن إبراهيم قالوا آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين خارجة بن زيد بن أبي زهير وأبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وكذلك قال محمد بن إسحاق وشهد خارجة بن زيد بدرا وأحدا وقتل يوم أحد شهيدا أخذته الرماح فجرح بضعة عشر جرحا فمر به صفوان بن أمية فعرفه فأجهز عليه ومثل به وقال هذا ممن أغرى بأبي علي يوم بدر يعني أباه أمية بن خلف الآن حيث شفيت نفسي حين قتلت الأماثل من أصحاب محمد قتلت بن قوقل وقتلت بن أبي زهير يعني خارجة بن زيد وقتلت أوس بن أرقم‏.‏

 عبد الله بن رواحة

ابن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج وأمه كبشة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة بن عامر بن زيد مناة بن مالك الأغر أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الله بن مسلم الجهني عن أبي عتيق عن جابر بن عبد الله في حديث رواه عن عبد الله بن رواحة أنه كان يكنى أبا محمد قال محمد بن عمر وسمعت من يقول إنه كان يكنى أبا رواحة ولعله كان يكنى بهما جميعا وليس له عقب وهو خال النعمان بن بشير بن سعد وكان عبد الله بن رواحة يكتب في الجاهلية وكانت الكتابة في العرب قليلة وشهد عبد الله العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وهو أحد النقباء الاثني عشر من الأنصار وشهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر وعمرة القضية وقدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر يبشر أهل العالية بما فتح الله عليه والعالية بنو عمرو بن عوف وخطمة ووائل واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة حين خرج إلى غزوة بدر الموعد وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية في ثلاثين راكبا إلى أسير بن رزام اليهودي بخيبر فقتله وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر خارصا فلم يزل يخرص عليهم إلى أن قتل بمؤتة أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال أخبرنا سفيان الثوري عن الشيباني عن الشعبي أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن رواحة إلى أهل خيبر فخرص عليهم أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن طارق عن سعيد بن جبير قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد على بعير يستلم الحجر بمحجن معه عبد الله بن رواحة آخذ بزمام ناقته وهو يقول‏:‏ خلوا بني الكفار عن سبيله نحن ضربناكم على تأويله ضربا يزيل الهام عن مقيله أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا محمد بن عمرو بن علقمة الليثي قال أخبرنا أشياخنا أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف على ناقته العضباء ومعه محجن يستلم به الركن إذ مر عليه خلوا بني الكفار عن سبيله خلوا فإن الخير مع رسوله قد أنزل الرحمن في تنزيله ضربا يزيل الهام عن مقيله ويذهل الخليل عن خليله أخبرنا وكيع بن الجراح وعبد الله بن نمير ويعلى ومحمد ابنا عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن رواحة انزل فحرك بنا الركاب قال يا رسول الله إني قد تركت قولي ذلك قال فقال له عمر اسمع وأطع وقال فنزل وهو يقول‏:‏ يا رب لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا إن الكفار قد بغوا علينا قال وكيع وزاد فيه غيره‏:‏ وإن أرادوا فتنة أبينا قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم ارحمه فقال عمر وجبت قال عبد الله بن نمير ومحمد بن عبيد في حديثهما اللهم لولا أنت ما اهتدينا قال محمد بن عمر إنما طاف عبد الله بن رواحة بالبيت مع النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية في ذي القعدة سنة سبع وكان عبد الله بن رواحة شاعرا أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا عمر بن أبي زائدة عن مدرك بن عمارة قال قال عبد الله بن رواحة مررت في مسجد الرسول ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وعنده أناس من أصحابه في ناحية منه فلما رأوني أضبوا إلى يا عبد الله بن رواحة يا عبد الله بن رواحة فعلمت أن رسول الله دعاني فانطلقت نحوه فقال اجلس هاهنا فجلست بين يديه فقال كيف تقول الشعر إذا أردت أن تقول أنه يتعجب لذاك قال أنظر في ذاك ثم أقول قال فعليك بالمشركين ولم أكن هيأت شيئا قال فنظرت في ذلك ثم أنشدته فيما أنشدته‏:‏ خبروني أثمان العباء متى كنتم بطاريق أو دانت لكم مضر قال فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كره بعض ما قلت أني جعلت قومه أثمان العباء فقلت‏:‏ يا هاشم الخير إن الله فضلكم على البرية فضلا ما له غير إني تفرست فيك الخير أعرفه فراسة خالفتهم في الذي نظروا ولو سألت أو استنصرت بعضهم في جل أمرك ما آووا ولا نصروا فثبت الله ما آتاك من حسن تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا قال فأقبل بوجهه مبتسما قال وإياك فثبت الله أخبرنا يزيد بن هارون ويحيى بن عباد قالا أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه قال لما نزلت والشعراء يتبعهم الغاوون قال عبد الله بن رواحة قد علم الله أني منهم فأنزل الله إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات حتى ختم الآية أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي قال أخبرنا شعبة عن أبي بكر بن حفص قال سمعت أبا مصبح أو بن مصبح يحدث بن السمك عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد عبد الله بن رواحة قال فما تحوز له عن فراشه فقال أتدرون من شهداء أمتي قالوا لا قتل المسلم شهادة قال إن شهداء أمتي إذا لقيل قتل المسلم شهادة والبطن شهادة والغرق شهادة والمرأة يقتلها ولدها جمعا شهادة أخبرنا محمد بن الفضيل بن غزوان الضبي عن حصين عن عامر عن النعمان بن بشير قال أغمي على عبد الله بن رواحة فجعلت أخته تبكي عليه وتقول واجبلاه وا كذا وكذا تعدد عليه فقال بن رواحة حين أفاق ما قلت شيئا إلا وقد قيل لي أنت كذاك أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال أخبرنا أبو حرة عن الحسن قال أغمي على بن رواحة فقالت امرأة من نسائه واجبلاه وا عزاه فقيل له أنت جبلها أنت عزها فلما أفاق قال ما شيء قلتموه إلا وقد سئلت عنه أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا أبو عمران الجوني أن عبد الله بن رواحة أغمي عليه فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم إن كان قد حضر أجله فيسر عليه وإن لم يكن حضر أجله فاشفه فوجد خفة فقال يا رسول الله أمي تقول واجبلاه واظهراه وملك قد رفع مرزبة من حديد يقول أنت كذا فلو قلت نعم لقمعني بها أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا ديلم بن غزوان قال أخبرنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال حضرت حرب فقال عبد الله بن رواحة‏:‏ يا نفس ألا أراك تكرهين الجنة أحلف بالله لتنزلنه طائعة أو لتكرهنه أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن صالح بن دينار عن عاصم بن عمر بن قتادة قال وحدثني عبد الجبار بن عمارة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم زاد أحدهما على صاحبه إن جعفر بن أبي طالب لما قتل بمؤتة أخذ الراية بعده عبد الله بن رواحة فاستشهد فدخل الجنة معترضا فشق ذلك على الأنصار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصابته الجراح نكل فعاتب نفسه فشجع فاستشهد يومئذ وكان أحد الأمراء بمؤتة فدخل الجنة فشرى على قومه وكانت مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة‏.‏

 خلاد بن سويد

ابن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب وأمه عمرة بنت سعد بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس من بني الحارث بن الخزرج شهد خلاد العقبة في روايتهم جميعا وكان له من الولد السائب بن خلاد صحب النبي صلى الله عليه وسلم واستعمله عمر بن الخطاب على اليمن والحكم بن خلاد وأمهما ليلى بنت عبادة بن دليم أخت سعد بن عبادة وقد انقرض عقبهما وانقرض أيضا ولد حارثة بن امرئ القيس بن مالك الأغر فلم يبق منهم أحد وشهد خلاد بدرا وأحدا والخندق ويوم بني قريظة وقتل يومئذ شهيدا دلت عليه بنانة امرأة من بني قريظة رحى فشدخت رأسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم له أجر شهيدين وقتلها رسول الله صلى الله عليه وسلم به وكانت بنانة امرأة الحكم القرظي وحاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بني قريظة لليال بقين من ذي القعدة وليال مضين من ذي الحجة سنة خمس من الهجرة خمس عشرة ليلة حتى نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أحمد بن إبراهيم قال أخبرنا أبو فضالة الفرج بن فضالة عن عبد الخبير بن إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده قال قتل يوم قريظة رجل من الأنصار يدعى خلادا قال فأتيت أمه فقيل لها يا أم خلاد قتل خلاد قال فجاءت متنقبة فقيل لها قتل خلاد وأنت متنقبة قالت إن كنت رزئت خلادا فلا أرزأ حيائي فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال أما ‏.‏

 بشير بن سعد

ابن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب وأمه أنيسة بنت خليفة بن عدي بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن الأغر وكان لبشير من الولد النعمان وبه كان يكنى وأبية وأمها عمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة ولبشير عقب وكان بشير يكتب بالعربية في الجاهلية وكانت الكتابة في العرب قليلا وشهد بشير العبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشير بن سعد سرية في ثلاثين رجلا إلى بني مرة بفدك في شعبان سنة سبع فلقيهم المريون فقاتلوا قتالا شديدا فأصابوا أصحاب بشير وولى منهم من ولى وقاتل بشير قتالا شديدا حتى ضرب كعبه وقيل قد مات فلما أمسى تحامل إلى فدك فأقام عند يهودي بها أياما ثم رجع إلى المدينة أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا يحيى بن عبد العزيز عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشير بن سعد في سرية في ثلاثمائة إلى يمن وجبار بين فدك ووادي القرى وكان بها ناس من غطفان قد تجمعوا مع عيينة بن حصن الفزاري فلقيهم بشير ففض جمعهم وظفر بهم وقتل وسبى وغنم وهرب عيينة وأصحابه في كل وجه وكانت هذه السرية في شوال سنة سبع أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معاذ بن محمد الأنصاري عن عاصم بن عمر بن قتادة قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرة القضية في ذي القعدة سنة سبع من الهجرة قدم السلاح واستعمل عليه بشير بن سعد وشهد بشير عين التمر مع خالد بن الوليد وقتل يومئذ شهيدا وذلك في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وأخوه‏.‏

 سماك بن سعد

ابن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك الأغر وأمه أنيسة بنت خليفة بن عدي بن عمرو بن امرئ القيس شهد بدرا وأحدا وتوفي وليس له عقب‏.‏

 سبيع بن قيس

ابن عبسة بن أمية بن مالك بن عامرة بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج وأمه خديجة بنت عمرو بن زيد بن عبدة بن عبيد بن عامرة بن عدي من بني الحارث بن الخزرج وكان لسبيع من الولد عبد الله وأمه من بني جدارة مات وليس له عقب وشهد سبيع بدرا وأحدا وكان عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري يقول هو سبيع بن قيس بن عائشة بن أمية وأخوه‏.‏

 عبادة بن قيس

ابن عبسة بن أمية بن مالك بن عامرة بن عدي بن كعب وهما عما أبي الدرداء وليس لعبادة عقب وشهد عبادة بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر ويوم مؤتة وقتل يومئذ شهيدا في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة وذكر عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري أنه كان لسبيع بن قيس أخ لأبيه وأمه يقال له زيد بن قيس ولم يشهد بدرا وقد صحب النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

 يزيد بن الحارث

ابن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج وأمه فسحم وهي من بلقين بن جسر من قضاعة وإليها ينسب يقال يزيد فسحم ويزيد بن فسحم وكان ليزيد ولد انقرضوا فليس له اليوم عقب وانقرض أيضا ولد حارثة بن ثعلبة بن كعب فلم يبق منهم أحد وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يزيد بن الحارث وبين ذي اليدين عمير بن عبد عمرو الخزاعي وشهدا جميعا بدرا وقتلا يومئذ شهيدين وكان الذي قتل يزيد بن الحارث نوفل بن معاوية الديلي وكانت بدر صبيحة يوم الجمعة لسبع عشرة ليلة مضت من شهر رمضان على رأس ثمانية عشر شهرا من الهجرة ومن بني جشم وزيد ابني الحارث بن الخزرج وكان يقال لهما التوأمان ودعوتهما واحدة في الديوان وهم أصحاب المسجد الذي بالسنح وهم أصحاب السنح خاصة خبيب بن يساف بن عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج وأمه سلمى بنت مسعود بن شيبان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة وكان لخبيب من الولد أبو كثير واسمه عبد الله وأمه جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول من بلحبلى من بني عوف بن الخزرج وعبد الرحمن لأم ولد وأنيسة وأمها زينب بنت قيس بن شماس بن مالك وكان لهم عقب فانقرضوا أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا مسلم بن سعيد الثقفي قال أخبرنا خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب عن أبيه عن جده قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد غزوا أنا ورجل من قومي ولم نسلم فقلنا إنا نستحيي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم قال وأسلمتما قلنا لا قال فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين قال فأسلمنا وشهدنا معه فقتلت رجلا وضربني ضربة فتزوجت ابنته بعد ذلك فكانت تقول لي لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح فأقول لها لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار أخبرنا معن بن عيسى قال أخبرنا مالك بن أنس عن الفضيل بن أبي عبد الله عن عبد الله بن نيار عن عروة عن عائشة أنها قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجل كانت تذكر منه جرأة ونجدة ففرح أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حين رأوه فلما أدركه قال جئت لأتبعك وأصيب معك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أتؤمن بالله ورسوله قال لا قال فارجع فلن نستعين بمشرك يعني قالت عائشة ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بالشجرة أدركه الرجل فقال مثل مقالته الأولى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أول مرة فقال الرجل لا فقال ارجع فلن نستعين بمشرك قالت فرجع ثم أدركه بالبيداء فقال مثل ما قال أول مرة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما قال أول مرة أتؤمن بالله ورسوله فقال الرجل نعم فقال انطلق قال محمد بن عمر وهو خبيب بن يساف وكان قد تأخر إسلامه حتى خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلحقه فأسلم في الطريق وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي في خلافة عثمان بن عفان وهو جد خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب بن يساف الذي روى عنه عبيد الله بن عمر وشعبة وغيرهما وقد انقرض ولد خبيب جميعا فلم يبق منهم أحد ابن عمرو بن الحارث بن كعب بن زيد بن الحارث بن الخزرج هكذا قال محمد بن عمر وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري وفيما روي لنا عن موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبي معشر سفيان بن بئر ولعل رواتهم لم يضبطوا عنهم هذا الاسم وشهد سفيان بدرا واحدا وكان له عقب فانقرضوا‏.‏

 عبد الله بن زيد

ابن عبد ربه بن ثعلبة بن زيد بن الحارث بن الخزرج وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري ليس في آبائه ثعلبة وهو عبد الله بن زيد بن عبد ربه بن زيد بن الحارث وثعلبة بن عبد ربه أخو زيد وعم عبد الله فأدخلوه في نسبه وهذا خطأ وكان لعبد الله بن زيد من الولد محمد وأمه سعدة بنت كليب بن يساف بن عنبة بن عمرو وهي ابنة أخي خبيب بن يساف وأم حميد بنت عبد الله وأمها من أهل اليمن ولعبد الله بن زيد عقب بالمدينة وهم قليل أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرني كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن محمد بن عبد الله بن زيد أن أباه كان يكنى أبا محمد وكان رجلا ليس بالقصير ولا بالطويل قال محمد بن عمر وكان عبد الله بن زيد يكتب بالعربية قبل الإسلام وكانت الكتابة في العرب قليلا وشهد عبد الله العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت معه راية بني الحارث بن الخزرج في غزوة الفتح وهو الذي أري الأذان أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا زكريا بن أبي زائدة عن عامر الشعبي قال رأى عبد الله بن زيد الأذان في المنام فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أخبرنا موسى بن إسماعيل قال أخبرنا أبان بن يزيد العطار قال أخبرنا يحيى بن أبي كثير أن أبا سلمة حدثه أن محمد بن عبد الله بن زيد حدثه أن أباه شهد النبي صلى الله عليه وسلم عند المنحر ومعه رجل من الأنصار وقسم رسول الله ضحايا فلم يصبه ولا صاحبه شيء فحلق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه في ثوبه فقسم منه على رجال وقلم أظفاره فأعطاه وصاحبه قال فإنه عندنا مخضوب بالحناء والكتم أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن محمد بن عبد الله بن زيد قال توفي أبي عبد الله بن زيد بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين وهو بن أربع وستين سنة وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه وأخوه‏.‏

 حريث بن زيد

ابن عبد ربه أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني شعيب بن عبادة عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد عن أبيه أن حريث بن زيد شهد بدرا قال محمد بن عمر وأصحابنا جميعا على ذلك وكذلك قال موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر لم يختلفوا في حريث أنه قد شهد بدرا وشهد أيضا أحدا وليس له عقب‏.‏

أربعة نفر